شاركت رئيسة السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته، الدكتورة سليمة مسراتي، اليوم السبت 13 جانفي 2024، بولاية قسنطينة، في افتتاح أشغال اللقاء الجهوي الثاني المنظم من طرف هيئة وسيط الجمهورية بالتنسيق مع السلطة العليا ووزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، تحت عنوان: “المواطن في صلب اهتمامات السيد رئيس الجمهورية، والشفافية أساس جودة الخدمة العمومية”.
يهدف هذا اللقاء إلى تشخيص وتقييم آليات التكفل بإنشغالات المواطن والوقوف على النقائص المسجلة في الميدان وتقديم الحلول التي من شأنها تحسين الخدمة العمومية والتكفل الأمثل بإنشغالات المواطن.
وفي كلمتها، أوضحت السيدة رئيسة السلطة العليا، أن دستور 2020، قد سمح بتصميم منظومة حكم جديدة ترمي لبناء دولة الحق والقانون وتحقيق التنمية الشاملة وبناء مؤسسات فعالة وقوية وتعزيز الديمقراطية الاجتماعية التي هي من صميم اهتمامات السيد رئيس الجمهورية، مشيرة إلى أن المؤسس الدستوري قد كرس مبدأ الشفافية كدعامة أساسية في تسيير الشأن العام، قصد الإرتقاء بمستوى الأداء لمصالح الدولة من خلال العديد من الآليات لاسيما الحق في الحصول على المعلومات وتعزيز الإدارة الإلكترونية من أجل تحسين نوعية الخدمة العمومية والارتقاء بمستوى الأداء الوظيفي.
كما أوضحت أن السلطة العليا قد اعتمدت منذ تنصيبها، على القياس والتقييم قصد معرفة مستوى تقدم الإدارات العمومية في اعتمادها لهذه التدابير.
خلال هذا اللقاء، أشرفت السلطة العليا على تنشيط ورشة مشتركة بينها وبين المندوبين المحليين لوسيط الجمهورية، حول “آليات ضمان جودة الخدمة العمومية وتعزيز الشفافية”.
تمحورت هذه الورشة حول أهمية تعزيز نزاهة الموظف العمومي كآلية من آليات ضمان جودة الخدمة العمومية وأخلقتها وترسيخ ثقافة خدمة المواطن لدى الموظفين العموميين في إطار تعزيز الشفافية وأخلقة الحياة العامة، كما تناولت أهمية اعتماد أنظمة الشفافية والمطابقة لدى المؤسسات العمومية والقطاع الخاص والجمعيات، كإحدى الخطوط التوجيهية التي من شأنها الرفع من مستوى الأداء الوظيفي وتحسين نوعية الخدمة العمومية.
