قبل بداية أشغال اليوم الثاني من الدورة العاشرة لمؤتمر الدول الأطراف، حظي الوفد الجزائري اليوم الثلاثاء 12 ديسمبر 2023، بدعوة من “الشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد”، لحضور لقاء جانبي على المستوى الوزاري المعنون “مسارات نحو تعزيز الثقة”.
تم التركيز خلال هذا اللقاء على موضوعين فرعيين مرتبطين ارتباطا وثيقاً بمستوى الثقة:
-فعالية جهود استرداد الأموال المنهوبة،
-جهود إشراك المجتمع المدني في تعزيز النزاهة.
خلال هذا اللقاء، تفضلت السيدة رئيسة السلطة العليا بإلقاء كلمة حول آلية إشراك المجتمع المدني في عملية الوقاية من الفساد ومكافحته، حيث أكّدت في مستهل كلمتها على اهتمام السلطات العليا في الجزائر بدور المجتمع المدني ودسترته في التعديل الدستوري لسنة 2020، وضرورة اشراكه في تسيير الشأن العام وتفعيل دوره الاستشاري، والأهمية الكبرى التي توليها لمكافحة الفساد من خلال ترقية وتعزيز صلاحيات السلطة العليا، التي جعلت منذ تنصيبها، فعاليات المجتمع المدني شريكا أساسيا للإضطلاع بمهامها والذي يندرج في صلب صلاحياتها الدستورية وفي صلب الاستراتيجية الوطنية للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته، من خلال تخصيص الغاية الثانية منها لمشاركة المجتمع المدني وتفعيل دور الحركة الجمعوية في مجال الوقاية من الفساد ومكافحته.
وفي هذا السياق، تطرقت إلى “الشبكة الجزائرية للشفافية نراكم”، كتجربة فتية من شأنها أن تساهم بصفة فعالة في جهود السلطة العليا وفي متابعة وتنفيذ الإستراتيجية الوطنية للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته من خلال التحسيس والتكوين وتعزيز قدرات المجتمع المدني ونشر ثقافة نبذ الفساد.
في ختام كلمتها، دعت المشاركين لحضور النشاط الجانبي، الذي ينظمه الوفد الجزائري عن طريق السلطة العليا، يوم الخميس 14 ديسمبر 2023، حول الشبكة الجزائرية للشفافية “نراكم”.
